موقع الرسمی الاهواز عرب الاصیل
موقع الرسمی الاهواز عرب الاصیل

موقع الرسمی الاهواز عرب الاصیل

ahwazarbie.blogsky@gmail.com

یاعلی

شهادت امام علی را به همه کاربران تسلیت عرض می نمایم

قصه حیاه نبی الله محمد (ص)

[قصة حیاة النبى محمد صلى الله علی وسلم


اسمه

محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصی بن کلاب بن مرة وأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن کلاب ابن مرة.

حمله

کانت آمنة تقول ما شعرت أنی حملت ولا وجدت له ثقلاً کما یجد النساء، إلا أنی قد أنکرت رفع حیضتی.

مولده

ولد رسول الله صلى الله علیه وسلم یوم الاثنین الموافق 10 من ربیع الأول وکان قدوم أصحاب الفیل.

أسماؤه

محمد واحمد والماحی (یمحو به الکفر) والحاشر (یقدم الناس بالحشر) والعاقب (آخر الأنبیاء)، ونبی الرحمة، ونبی التوبة، ونبی الملاحم (الحروب)، والمقفی (بمعنى العاقب) والشاهد، والمبشر، والنذیر، والضحوک والقتال، والمتوکل، والفاتح، والأمین، والخاتم، والمصطفى، والرسول، والنبی، والأمی، والقثم (المعطاء للخیر).

مرضعاته

أول من أرضعه "ثوبیة" بلبن ابن لها "مسروح" أیاماً قبل أن تقدم حلیمة .. وکانت قد أرضعت قبله حمزة رضی الله عنه، ثم جاءت حلیمة السعدیة وأخذته عندها لرضاعته.

وفاة والده

خرج والد عبد الله إلى الشام فی تجارة مع جماعة من قریش، فلما رجعوا مروا بالمدینة وعبد الله مریض، فقال أتخلف عند أخوالی بنی عدی بن النجار، فأقام عندهم مریضاً شهراً ثم توفى بالمدینة وعمره 25 سنة، وکان میراثه خمسة أجمال وقطعة غنم فورث ذلک رسول الله وکانت أم أیمن تحضنه واسمها برکة.

وفاة والدته

ذهبت أمه به إلى المدینة وعمره ست سنین إلى أخواله بنی النجار تزورهم ومعها أم أیمن تحضنه فأقامت عندهم شهراً ثم رجعت فتوفیت "بالأبواء" ولهذا فإنه فی عمرة الحدیبیة قال رسول الله "إن الله قد أذن لمحمد فی زیارة قبر أمه" فأتاه فأصلحه وبکى عنده، وبکى المسلمون لبکائه، فقیل له فی ذلک فقال أدرکتنی رحمتها فبکیت.

صفاته

کان رسول الله ربعة لیس بالطویل ولا القصیر ولیس بالآم ولا شدید البیاض، رجل الشعر لیس بالسبط ولا الجعد یضرب شعره منکبیه. قال أنیس ما مسست حریراً ألین من کف رسول الله، عظیم الفم طویل شق العین، مدور الوجه أبیض یمیل إلى الاحمرار، شدید سواد العین، غلیظ الأصابع واسع الجبین، خشن اللحیة، سهل الخدین، عریض الصدر، أشعر الذراعین والمنکبین، طویل الزندین.

أولاده

أول من ولد له القاسم ثم زینب ثم رقیة ثم فاطمة ثم أم کلثوم ثم ولد له فی الإسلام عبد الله وأمهم جمیعاً خدیجة وأول من مات من ولده القاسم ثم عبد الله. کما ورزق إبراهیم من ماریة القبطیة إلا أنه توفى وعمره ستة عشرة شهراً.

من معجزاته

ـ القرآن. ـ الإسراء والمعراج. ـ حنین جذع النخلة. ـ تفجیر الماء من بین أصابعه. ـ الإخبار بالأمور الغیبیة. ـ تسلیم الحجر والشجر علیه. ـ الأخبار بالأمور المستقبلیة. ـ انشقاق القمر. ـ تکثیر الطعام والشراب ببرکته. ـ علاجه لأمراض الصحابة بدعائه ومسحه بیده. ـ الاستجابة لدعائه. ـ قتال الملائکة معه. ـ وقد ذکر الشیخ عبد العزیز السلمان فی کتابه من معجزات الرسول 194 معجزة یمکنهم الرجوع إلیها.
‬‬: 

غزوات الرسول صلى الله علیه وسلم

غزوة بدر

سمع رسول الله صلى الله علیه وسلم بقافلة قریش قد أقبلت من الشام إلى مکة ، وقد کان یقودها أبا سفیان بن حرب مع رجال لا یزیدون عن الأربعین . وقد أراد الرسول علیه الصلاة والسلام الهجوم على القافلة والاستیلاء علیها ردا لما فعله المشرکون عندما هاجر المسلمون إلى المدینة ، وقال لأصحابه : " هذه عیر قریش فیها أموالهم فاخرجوا إلیها " . کان ذلک فی الثالث من شهر رمضان فی السنة الثانیة للهجرة ، وقد بلغ عدد المسلمین ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، ومعهم فرسان وسبعون بعیرا . وترک الرسول علیه الصلاة والسلام عبد الله بن أم مکتوم والیا على المدینة . لما علم أبو سفیان بأمر النبی صلى الله علیه وسلم وأصحابه أرسل ضمضم بن عمرو الغفاری إلى أهل مکة یطلب نجدتهم . ولم وصل ضمضم إلى أهل قریش صرخ فیهم قائلا : " یا معشر قریش ، أموالکم مع أبی سفیان عرض لها محمدا وأصحابه لا أرى أن تدرکوها " . فثار المشرکون ثورة عنیفة ، وتجهزوا بتسعمائة وخمسین رجلا معهم مائة فرس ، وسبعمائة بعیر . جاءت الأخبار إلى رسول الله صلى الله علیه وسلم أن قافلة أبی سفیان قد غیرت اتجاه طریقها ، وأنه سیصلها غدا أو بعد غد . فأرسل أبو سفیان لأهل مکة بأن الله قد نجى قافلته ، وأنه لا حاجة للمساعدة . ولکن أبا جهل ثار بغضب وقال : " والله لا نرجع حتى نرد بدرا " جمع رسول الله صلى الله علیه وسلم أصحابه وقال لهم : إن الله أنزل الآیة الکریمة التالیة : (( و إذ یعدکم الله إحدى الطائفتین أنهما لکم و تودون أنّ غیر ذات الشوکة تکون لکم و یرید الله أن یحق الحق بکلماته و یقطع دابر الکافرین )) فقام المقداد بن الأسود وقال : " امض یا رسول الله لما أمرک ربک ، فوالله لا نقول لک کما قالت بنو إسرائیل لموسى : (( قالوا یا موسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا لیها فاذهب أنت و ربک فقاتلا إنا هاهنا قاعدون )) ولکن نقول لک : اذهب أنت وربک فقاتلا إنا معکما مقاتلون . فأبشر الرسول علیه الصلاة والسلام خیرا ، ثم قال : " أشیروا علی أیها الناس ( یرید الأنصار ) . " فقام سعد بن معاذ وقال : " یا رسول الله ، آمنا بک وصدقناک وأعطیناک عهودنا فامض لما أمرک الله ، فوالذی بعثک بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معک ما تخلف منا رجل واحد" فقال الرسول صلى الله علیه وسلم : " أبشروا ، والله لکأنی أنظر إلى مصارع القوم " . وصل المشرکون إلى بدر ونزلوا العدوة القصوى ، أما المسلمون فنزلوا بالعدوة الدنیا . وقام المسلمون ببناء عریش للرسول صلى الله علیه وسلم على ربوة ، وأخذ لسانه یلهج بالدعاء قائلا : " اللهم هذه قریش قد أتت بخیلائها تکذب رسولک ، اللهم فنصرک الذی وعدتنی ؟ اللهم إن تهلک هذه العصابة الیوم فلن تعبد فی الأرض " . وسقط ردائه صلى الله علیه وسلم عن منکبیه ، فقال له أبو بکر : " یا رسول الله ، إن الله منجز ما وعدک ". قام المسلمون بردم بئر الماء - بعد أن استولوا علیه وشربوا منه - حتى لا یتمکن المشرکون من الشرب منه . وقبل أن تبدأ المعرکة ، تقدم ثلاثة من صنادید قریش وهم : عتبة بن ربیعة ، وأخوه شیبة ، وولده الولید یطلبون من یبارزهم من المسلمین . فتقدم ثلاثة من الأنصار ، فصرخ الصنادید قائلین : " یا محمد ، أخرج إلینا نظراءنا من قومنا من بنی عمنا" فقدم الرسول علیه الصلاة والسلام عبیدة بن الحارث ، وحمزة بن عبد المطلب ، وعلی بن أبی طالب . فبارز حمزة شیبة فقتله ، وبارز علی الولید فقتله ، وبارز عبیدة عتبة فجرحا بعضهما ، فهجم حمزة وعلی على عتبة فقتلاه . واشتدت رحى الحرب ، وحمی الوطیس . ولقد أمد الله المسلمین بالملائکة تقاتل معهم . قال تعالى : (( بلى إن تصبروا و تتقوا و یأتوکم من فورهم هذا یمددکم ربکم بخمسة آلاف من الملائکة مسومین ))وهکذا انتهت المعرکة بنصر المسلمین وهزیمة المشرکین ، حیث قتل من المشرکین سبعون وأسر منهم سبعون آخرون . أما شهداء المسلمین فکانوا أربعة عشر شهیدا . ولقد رمى المسلمون جثث المشرکین فی البئر ، أما الأسرى فقد أخذ الرسول صلى الله علیه وسلم أربعة آلاف 4000 درهم عن کل أسیر امتثالا لمشورة أبی بکر ، أما من کان لا یملک الفداء فقد أعطه عشرة من غلمان المسلمین یعلمهم القراءة والکتابة . وهکذا انتصر المسلمون انتصارا عظیما بإیمانهم على المشرکین الذین کفروا بالله ورسوله .

غزوة أحد

شعرت قریش بمرارة الهزیمة التی لقیتها فی حربها مع المسلمین فی بدر ، وأرادت أن تثأر لهزیمتها ، حیث استعدت لملاقاة المسلمین مرة أخرى لیوم تمحو عنها غبار الهزیمة . ذهب صفوان بن أمیة ، وعکرمة بن أبی جهل ، وعبد الله بن ربیعة إلى أبی سفیان یطلبون منه مال القافلة لیتمکنوا من تجهیز الجیش ، ولقد کان ربح القافلة ما یقارب الخمسین ألف دینار ، فوافق أبو سفیان على قتال المسلمین ، وراحوا یبعثون المحرضین إلى القبائل لتحریض الرجال . اجتمع من قریش ثلاثة آلاف مقاتل مستصحبین بنساء یحضن الرجال عند حمی الوطیس . وخرج الجیش حتى بلغ مکان ( ذو الحلیفة ) قریبا من أحد . سمع رسول الله صلى الله علیه وسلم تقدم المشرکین إلیهم فاستشار أصحابه ، فقال الشیوخ : نقاتل هنا ، وقال الرجال : نخرج للقائهم . فأخذ النبی صلى الله علیه وسلم برأی الرجال . لبس النبی صلى الله علیه وسلم حربته وخرج یرید لقاء المشرکین ، فخرج من المدینة ألف رجل ، انسحب عبد الله بن أبی المنافق بثلث الجیش قائلا : ما ندری علام نقتل أنفسنا ؟ عسکر المسلمون عند جبل أحد ، ووضع الرسول علیه الصلاة والسلام خطة محکمة ، وهی أنه وضع خمسین رجلا على الجبل قادهم عبد الله بن جبیر ، وأمرهم الرسول علیه الصلاة والسلام بعدم التحرک سواء فی الفوز أو الخسارة . وبدأت المعرکة ، وقاتل حمزة بن عبد المطلب قتال الأبطال الموحشین ، وکاد جبیر بن مطعم قد وعد غلامه وحشیا أن یعتقه إن هو قتل حمزة . یقول وحشی : خرجت أنظر حمزة أتربصه حتى رأیته کأنه الجمل الأورق یهد الناس بسیفه هدا ، فهززت حربتی ، حتى إذا رضیت عنها دفعتها إلیه فوقعت فی أحشائه حتى خرجت من بین رجلیه ، وترکته وإیاها حتى مات . لقد کان استشهاد حمزة نکبة عظیمة على المسلمین ، إلا إنهم قاوموا وصمدوا أمام قتال المشرکین . ولقد قاتل مصعب بن عمیر عن رسول الله صلى الله علیه وسلم حتى قتل ، وراح قاتله یجری إلى قومه یخبرهم أنه قتل محمدا. وراحت قریش تجر أذیال الهزیمة ثانیة ، حیث أن اللواء قد سقط على الأرض تطأه الأقدام . رأى الرماة من فوق الجبل هزیمة المشرکین ، وقال بعضهم : ما لنا فی الوقوف حاجة . ونسوا وصیة الرسول صلى الله علیه وسلم لهم ، فذکرهم قائدهم بها ، فلم یکترثوا بمقولته ، وسارعوا إلى جمع الغنائم . لاحظ خالد بن الولید نزول الرماة ، فانطلق مع بعض المشرکین والتفوا حول الجبل ، وفاجئوا المسلمین من الخلف ، فانبهر المسلمون وهرعوا مسرعین هاربین . وارتفعت رایة المشرکین مرة أخرى ، فلما رآها الجیش عاودوا هجومهم . ولقد رمى أحد المشرکین حجرا نحو الرسول صلى الله علیه وسلم ، فکسرت رباعیة الرسول علیه الصلاة والسلام ، کما أنه وقع فی حفرة کان أبو عامر الراهب قد حفرها ثم غطاها بالقش والتراب ، فشج رأس النبی صلى الله علیه وسلم ، وأخذ یمسح الدم قائلا : کیف یفلح قوم خضبوا وجه نبیهم وهو یدعوهم إلى ربهم ! نادى الرسول فی أصحابه قائلا : هلموا إلی عباد الله .. هلموا إلی عباد الله . فاجتمع ثلاثون من صحابة رسول الله صلى الله علیه وسلم ، فجمع جیشه ونظمه ، ولحق بالمشرکین لیقلب نصرهم هزیمة وفرحهم عزاء . فلما ابتعدوا أکثر فأکثر .. ترکهم وعاد للمدینة . وهکذا ، أدرکنا أن من خالف أمر الرسول صلى الله علیه وسلم ، فلا یحسبن نفسه ناج من مصیره إلا إذا شمله الله برحمته التی وسعت کل شیء علما .

غزوة الخندق(الأحزاب)

عقد یهود بنی النضیر على الانتقام من النبی صلى الله علیه وسلم وأصحابه الذین أخرجوهم من دیارهم من المدینة ، وجعلوا همهم على أن یجعلوا جبهة قویة تتصدى أمام الرسول وأصحابه . انطلق زعماء بنی النضیر إلى قریش یدعوهم إلى محاربة المسلمین ، فنجحوا فی عقد اتفاق بینهما . ولم یکتف بنو النضیر بتلک الاتفاقیة ، وإنما انطلقوا أیضا إلى بنی غطفان یرغبوهم فی الانضمام إلیهم وإلى قریش ، وأغروهم بثمار السنة من نخیل خیبر إذا تم النصر بنجاح . وهکذا انطلق جیش قوامه عشرة آلاف مقاتل یقودهم أبو سفیان بن حرب ، وذلک فی السنة الخامسة من الهجرة من شهر شوال . لما علم الرسول الکریم صلى الله علیه وسلم بالأمر ، استشار أصحابه وقادته فی الحرب ، فأشار علیه سلمان الفارسی بحفر خندق فی مشارف المدینة ، فاستحسن الرسول والصحابة رأیه ، وعملوا به . کما أن یهود بنی قریظة مدوا لهم ید المساعدة من معاول ومکاتل بموجب العهد المکتوب بین الطرفین . کان الرسول صلى الله علیه وسلم وأصحابه یتفقدون سیر العمل ، فوجدوا صخرة کبیرة کانت عائقا أمام سلمان الفارسی ، حیث کسرت المعاول الحدیدیة ، فتقدم الرسول الکریم من الصخرة وقال : " باسم الله " فضربها فتصدعت وبرقت منها برقة مضیئة فقال : " الله أکبر .. قصور الشام ورب الکعبة " ثم ضرب ضربة أخرى ، فبرقت ثانیة ، فقال : " الله أکبر .. قصور فارس ورب الکعبة " . واستطاع المسلمون إنهاء حفر الخندق بعد مدة دامت شهرا من البرد وشظف العیش . بدت طلائع جیوش المشرکین مقبلة على المدینة من جهة جبل أحد ، ولکنهم فوجئوا بوجود الخندق ، حیث أنهم ما کانوا متوقعین هذه المفاجأة . لم یجد المشرکون سبیلا للدخول إلى المدینة ، وبقوا ینتظرون أیاما ولیالی یقابلون المسلمین من غیر تحرک ، حتى جاء حیی بن أخطب الذی تسلل إلى بنی قریظة ، وأقنعهم بفسخ الاتفاقیة بین بنی قریظة والمسلمین ، ولما علم الرسول علیه الصلاة والسلام بالأمر أرسل بعض أصحابه لیتأکد من صحة ما قیل ، فوجده صحیحا . وهکذا أحیط المسلمون بالمشرکین من کل حدب وصوب ، إلا أن الرسول صلى الله علیه وسلم وأصحابه لم ییأسوا من روح الله ، لأنهم کانوا على یقین بأن عین الله ترعاهم . استطاع عکرمة بن أبی جهل وعدد من المشرکین التسلل إلى داخل المدینة ، إلا أن علیا کان لهم بالمرصاد ، فقُتل من قُتل ، وهرب من هرب ، وکان من جملة الهاربین عکرمة . وأخیرا ، جاء نصر الله للمؤمنین . فقد تفککت روابط جیش المشرکین ، وانعدمت الثقة بین أطراف القبائل ، کما أرسل الله ریحا شدیدة قلعت خیامهم ، وجرفت مؤنهم ، وأطفأت نیرانهم ، فدب الهلع فی نفوس المشرکین ، وفروا هاربین إلى مکة . وحین أشرق الصبح ، لم یجد المسلمون أحدا من جیوش العدو الحاشدة ، فازدادوا إیمانا ، وازداد توکلهم على الله الذی لا ینسى عباده المؤمنین . وهکذا ، لم تکن غزوة الأحزاب هذه معرکة میدانیة وساحة حرب فعلیة ، بل کانت معرکة أعصاب وامتحان نفوس واختبار قلوب ، ولذلک أخفق المنافقون ونجح المؤمنون فی هذا الابتلاء . ونزل قول الله تعالى : (( من المؤمنین رجال صدقوا ما عاهدوا الله علیه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ینتظر و ما بدلوا تبدیلاً لیجزی الله الصادقین بصدقهم و یعذب المنافقین إن شاء أو یتوب علیهم إن الله کان غفوراً رحیماً و ردّ الله الذین کفروا بغیظهم لم ینالوا خیراً و کفى الله المؤمنین القتال و کان الله قویاً عزیزاً و أنزل الله الذین ظاهروهم من أهل الکتاب من صیاصیهم و قذف فی قلوبهم الرعب فریقاً تقتلون و تأسرون فریقاً ))

غزوة تبوک

بعد فتح مکة ودخول الحجاز کلها فی الإسلام ، خشی العرب التابعون للروم من المسلمین فی بلاد الشام من قوة الإسلام . فقرر الروم غزو المسلمین . وجهزوا جیشاً کبیراً عسکروا جنوب بلاد الشام . وصلت الأخبار إلى الرسول صلى الله علیه وسلم ، فدعا إلى تجهیز جیش قوی یصد غزو الروم . وکان الرسول صلى الله علیه وسلم یعلم أن الظروف التی یمر بها صعبة ، وأن الأیام أیام قیظٍ وقحط . فبعث الرجال یحثون القبائل على الاشتراک فی الجیش ، وحث الأغنیاء على أن یجودوا بمالهم ، فتبرع عثمان بن عفان بعشرة آلاف دینار وتسعمائة بعیرٍ ، ومائة فرس.کما تبرع أبو بکرٍ الصدیق بکل ماله . وتبرع عبد الرحمن بن عوف بأربعین ألف دینار . وتبرعت النساء بحلیهن وزینتهن من الذهب . و تحرک جیش المسلمین إلى تبوک فی شهر رجب من العام التاسع بقیادة الرسول صلى الله علیه وسلم ، وکان عددهم ثلاثین ألفاً تقریباً . و أعطى الرسول صلى الله علیه وسلم اللواء لأبی بکرٍ الصدیق . وعسکر النبی صلى الله علیه وسلم بجیشه فی ثنیة الوداع . وکان الحر شدیداً للغایة ، وعانى المسلمون من عسرة الماء والزاد ، حتى اضطروا لذبح إبلهم وإخراج ما فی کروشها فیعصرونه ویشربونه . لذلک سمیت الغزوة بغزوة العسرة . وقضى المسلمون فی تبوک حوالی عشرین یوماً ، ولکن لم یجدوا هناک أحداً من الروم الذین رجعوا من حیث أتوا ، حینما علموا بمسیر الجیش المسلم الذی یؤثر الموت على الحیاة . واستشار الرسول صلى الله علیه وسلم أصحابه فی مجاوزة تبوک إلى ما هو أبعد منها من دیار الشام . فأشار علیه الفاروق عمر بالعودة إلى المدینة . فاستحسن الرسول صلى علیه وسلم رأیه وعادوا إلى المدینة حامدین شاکرین .

فتح مکة

بعد صلح الحدیبیة انضمت قبیلة بکر لقریش ، وانضمت قبیلة خزاعة لحلف المسلمین . وکان بین بنی بکرٍ وقبیلة خزاعة ثارات فی الجاهلیة ودماء ، وذات یومٍ تعرضت قبیلة خزاعة لعدوانٍ من قبیلة بکر الموالیة لقریش ، وقتلوا منهم نحو عشرین رجلاً . ودخلت خزاعة الحرم للنجاة بنفسها ، ولکن بنی بکرٍ لاحقوهم وقتلوا منهم فی الحرم . فجاء عمرو بن سالم الخزاعی الرسول صلى الله علیه وسلم یخبرهم بعدوان قبیلة بکرٍ علیهم ، وأنشد الرسول صلى الله علیه وسلم شعراً : یا رب إنی نـاشد محمداً حلف أبـینا وأبیه الأتلدا إنه قریشٌ أخلفوک المـوعدا ونقضوا میثاقک المؤکدا فانصر رسول الله نصراً أعتدا وادع عباد الله یأتوا مدداً فقال له رسول الله علیه وسلم : " نصرت یا عمرو بن سالم ، والله لأمنعنکم مما أمنع نفسی منه " . ودعا الله قائلاً " اللهم خذ العیون والأخبار عن قریش حتى نبغتها فی بلادها ". وندمت قریش على مساعدتها لبنی بکرٍ ، ونقضها للعهد ، فأرسلت أبا سفیانٍ إلى المدینة لیصلح ما فسد من العهد ، ولکنه عاد خائباً إلى مکة . وأخذ رسول الله علیه وسلم یجهز الجیش للخروج إلى مکة . فحضرت جموعٌ کبیرة من القبائل . ولکن حدث شیءٌ لم یکن متوقعاً من صحابی . وهو أن الصحابی حاطب بن أبی بلتعة کتب کتاباً بعث به إلى قریشٍ مع امرأة ، یخبرهم بما عزم علیه رسول الله علیه وسلم ، وأمرها أن تخفی الخطاب فی ضفائر شعرها حتى لا یراها أحدٌ . فإذا الوحی ینزل على رسول الله علیه وسلم بما صنع حاطب ، فبعث الرسول صلى الله علیه وسلم علی بن أبی طالب والزبیر بن العوام لیلحقا بالمرأة . وتم القبض علیها قبل أن تبلغ مکة ، وعثرا على الرسالة فی ضفائر شعرها . فلما عاتب النبی صلى الله علیه وسلم حاطباً اعتذر أنه لم یفعل ذلک ارتداداً عن دینه ، ولکنه خاف إن فشل رسول الله علیه وسلم على أهله والذین یعیشون فی مکة . فقال عمر : " یا رسول الله ، دعنی أضرب عنق هذا المنافق " . فقال رسول الله علیه وسلم: " إنه قد شهد بدراً ، وما یدریک لعل الله قد اطلع على من شهد بدراً فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لکم " . وکان حاطب ممن حارب مع رسول الله علیه وسلم فی غزوة بدر . فعفا عنه ، وتحرک جیش المسلمین بقیادة رسول الله علیه وسلم إلى مکة فی منتصف رمضان من السنة الثامنة للهجرة . وبلغ عددهم نحو عشرة آلاف مقاتل . ووصلوا " مر الظهران " قریباً من مکة ، فنصبوا خیامهم ، وأشعلوا عشرة آلاف شعلة نار . فأضاء الوادی . وهناک تقابل العباس بن عبد المطلب وأبو سفیان . فأخذه العباس إلى رسول الله صلى الله علیه وسلم . فقال له الرسول علیه الصلاة والسلام : " ویحک یا أبا سفیانٍ أما آن لک أن تعلم أن لا إله إلا الله ؟ " . فقال العباس : " والله لقد ظننت أن لو کان مع الله غیره لقد أغنى عنی شیئاً بعد " . قال رسول الله صلى الله علیه وسلم : " ویحک ألم یأن لک أن تعلم أنی رسول الله ؟ " فقال : " أما هذه فإن فی النفس منها حتى الآن شیئاً " . وبعد حوارٍ طویلٍ دخل أبو سفیانٍ فی الإسلام . وقال العباس : " إن أبا سفیانٍ یحب الفخر فاجعل له شیئاً . فقال الرسول صلى الله علیه وسلم : " من دخل دار أبی سفیانٍ فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن " . وأراد الرسول صلى الله علیه وسلم أن یری أبا سفیانٍ قوة المسلمین ، فحبسه عند مضیق الجبل . ومرت القبائل على رایاتها ، ثم مر رسول الله صلى علیه وسلم فی کتیبته الخضراء. فقال أبو سفیان : ما لأحدٍ بهؤلاء من قبل ولا طاقة . ثم رجع أبو سفیانٍ مسرعاً إلى مکة ، ونادى بأعلى صوته : " یا معشر قریش ، هذا محمدٌ قد جاءکم فیما لا قبل لکم به . فمن دخل داری فهو آمن ، ومن أغلق علیه بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن ". فهرع الناس إلى دورهم وإلى المسجد . وأغلقوا الأبواب علیهم وهم ینظرون من شقوقها وثقوبها إلى جیش المسلمین ، وقد دخل مرفوع الجباه . ودخل جیش المسلمین مکة فی صباح یوم الجمعة الموافق عشرین من رمضان من السنة الثامنة للهجرة . ودخل رسول الله صلى الله علیه وسلم مکة من أعلاها وهو یقرأ قوله تعالى : (( إنا فتحنا لک فتحاً مبیناً )) واستسلمت مکة ، وأخذ المسلمون یهتفون فی جنبات مکة وأصواتهم تشق عناء السماء : الله أکبر .. الله أکبر . وتوجه رسول الله صلى الله علیه وسلم إلى الحرم ، وطاف بالکعبة ، وأمر بتحطیم الأصنام المصفوفة حولها . وکان یشیر إلیها وهو یقول : (( و قل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل کان زهوقاً )) وبعد أن طهرت الکعبة من الأصنام أمر النبی علیه الصلاة والسلام بلالاً أن یؤذن فوقها . ثم قال رسول الله صلى الله علیه وسلم : " یا معشر قریش ، ما ترون أنی فاعل بکم ؟ " قالوا : " خیراً . أخٌ کریمٌ وابن أخٍ کریم " . فقال علیه الصلاة والسلام : " اذهبوا فأنتم الطلقاء". فما أجمل العفو عند المقدرة ، وما أحلى التسامح والبعد عن الانتقام . ولننظر ما فعل الغالبون بالمغلوبین فی الحربین العالمیتین فی قرننا هذا ، قرن الحضارة کما یقولون ، لنعلم الفرق ما بین الإسلام والکفر . وهکذا ارتفعت رایة الإسلام فی مکة وما حولها ، وراح الناس ینعمون بتوحید الله .

غزوة خیب

ما کاد رسول الله علیه وسلم یعود من صلح الحدیبیة ، ویستریح بالمدینة شهراً من الزمن حتى أمر بالخروج إلى خیبر . فقد کان یهود خیبر یعادون المسلمین وقد بذلوا جهدهم فی جمع الأحزاب فی غزوة الخندق لمحاربة المسلمین . وخرج رسول الله علیه الصلاة والسلام فی مطلع العام السابع الهجری فی جیش تعداده ألف وستمائة رجلٍ . وکانت خیبر محصنةً تحصیناً قویاً فیها ثمانیة حصونٍ منفصلٌ بعضها عن بعض .وکان یهود خیبر من أشد الطوائف الیهودیة بأساً وأکثرها وأوفرها سلاحاً . والتقى الجمعان واقتتلوا قتالاً شدیداً . والیهود یستمیتون فی الدفاع عنها . واستمر التراشق بینهم ست لیالٍ . وفی اللیلة السابعة وجد عمر بن الخطاب یهودیاً خارجاً من الحصون فأسره وأتى به الرسول علیه الصلاة والسلام . فقال الیهودی : إن أمنتمونی على نفسی أدلکم على أمرٍ منه نجاحکم. فقالوا : قد أمناک فما هو ؟ فقال الرجل : إن أهل هذا الحصد قد أدرکهم الیأس وسیخرجون غداً لقتالکم . فإذا فتح علیکم هذا الحصد فسألوکم على بیت فیه منجنیق ودروع وسیوف یسهل علیکم بها فتح بقیة الحصون. وقال رسول الله صلى الله علیه وسلم : (( لأعطین الرایة غدا رجلا یفتح الله علیه یحب الله ورسوله ویحبه الله ورسوله )) فبات الناس لیلتهم کل منهم یتمنى أن یعطاها . فلما أصبح الصباح قال : " أین علی بن أبی طالب " ؟ فقالوا : هو یا رسول الله یشتکی عینیه . فدعاه ، فبصق رسول الله صلى الله علیه وسلم فی عینیه ودعا له فبرأ بإذن الله ، فأعطاه الرایة وقال له : " والله لأن یهدی الله بک رجلا واحدا خیر لک من حمر النعم " . ولما ذهب علی بن أبی طالب إلیهم خرج مرحب الیهودی یختال فی سلاحه فقتله . وأحاط المسلین بالحصون ، وحمل المسلمون علیهم حملة صادقة . فسقطت حصونهم حصنا بعد حصن . واستولى الیأس على الیهود وطلبوا من النبی صلى الله علیه وسلم الصلح على أن یحقن دماءهم ، فقبل الرسول علیه الصلاة والسلام ، وصارت أرضهم لله ولرسوله وللمسلمین . وهکذا استولى المسلمون على خیبر ، وغنموا منها العدید من السلاح والمتاع . وقد قتل من الیهود فی هذه الغزوة ثلاثة وتسعون رجلا واستشهد من المسلمین خمسة عشر رجلا . وکان من بین ما غنم المسلمون منهم عدة صحف من التوراة ، فطلب الیهود ردها فردها المسلمون إلیهم . ولم یصنع الرسول علیه الصلاة والسلام ما صنع الرومان حینما فتحوا أورشلیم وأحرقوا الکتب المقدسة فیها ، وداسوها بأرجلهم ، ولا ما صنع التتار حین أحرقوا الکتب فی بغداد وغیرها .

غزوة مؤتة

فی شهر جمادى الأولى من السنة الثامنة للهجرة جهز رسول الله علیه وسلم جیشاً للقصاص ممن قتلوا الحارث بن عمیر الذی کان رسول الله علیه وسلم قد بعثه إلى أمیر بصرى داعیاً له إلى الإسلام . وأمر على الجیش زید بن حارثة ، وقال علیه الصلاة والسلام : " إن أصیب زیدٌ فجعفر بن أبی طالب ، وإن أصیب جعفر فعبد الله بن رواحة ، فإن أصیب عبد الله فخالد بن الولید" . وانطلق الجیش وبلغ عددهم ثلاثة آلافٍ من المهاجرین والأنصار . وأوصاهم الرسول علیه الصلاة والسلام بأن لا یقتلوا امرأةً ولا صغیراً ، ولا شیخاً فانیاً ولا تقطعوا شجراً ولا تهدموا بناءً . ووصل الجیش إلى مکان یدعى " معان " فی أرض الشام . وکان هرقل قد حشد مائتی ألف مقاتل لقتال المسلمین . والتقى الجیشان غیر المتکافئین عدداً أو عدة . وقاتل المسلمون قتال الأبطال . وصمدوا أمام هذا الجیش الضخم . وقاتل زید بن حارثة حامل اللواء حتى استشهد ، فتولى القیادة جعفر بن أبی طالب ، وحمل اللواء بیمینه فقطعت ، ثم حمله بشماله فقطعت ، فاحتضنه بعضدیه حتى ضربه رجلٌ من الروم فاستشهد ، فسمی بذی الجناحین حیث أبدله الله بیدیه جناحین یطیر بهما فی الجنة حیث یشاء . ثم أخذ الرایة عبد الله بن رواحة وقاتل حتى استشهد . فأخذ الرایة خالد بن الولید . واستعمل دهاءه الحربی ، حتى انحاز بالجیش ، وأنقذه من هزیمة منکرة کادت تقع . فانتهز خالد فرصة قدوم اللیل فغیر نظام الجیش ، فجعل میمنة الجیش میسرة ، ومیسرته میمنة ، کما جعل مقدمة الجیش فی المؤخرة ، ومؤخرة الجیش فی المقدمة . فلما أطل الصباح ، أنکرت الروم ما کانوا یعرفون من رایاتهم ، وسمعوا من الجلبة وقعقعة السلام ، فظنوا أنهم قد جاءهم مدد . فرعبوا وانکشفوا ، وما زال خالد یحاورهم ویداورهم ، والمسلمون یقاتلونهم أثناء انسحابهم بضعة أیامٍ حتى خاف الروم أن یکون ذلک استدراجاً لهم إلى الصحراء . فتوقف القتال . وهکذا تبدلت هزیمة جیش المسلمین إلى نصرٍ . وأی نصرٍ أکبر من صمود جیشٍ یبلغ عدده ثلاثة آلاف مقاتلٍ أمام جیشٍ عدده مائتا ألف مقاتلٍ . وإنه لشیءٌ نادرٌ أن یقف جندیٌ واحدٌ أمام سبعین من الجنود المحملین بالسلاح ، ولکن قوة الإیمان هی التی جعلت المسلمین یصمدون أمام جیش العدو .

غزوة حنین

بعد أن فتح المسلمون مکة ، انزعجت القبائل المجاورة لقریش من انتصار المسلمین على قریش. وفزعت هوازن و ثقیف من أن تکون الضربة القادمة من نصیبهم . وقالوا لنغز محمداً قبل أن یغزونا . واستعانت هاتان القبیلتان بالقبائل المجاورة ، وقرروا أن یکون مالک بن عوف سید بنی هوازن قائد جیوش هذه القبائل التی ستحارب المسلمین . وأمر رجاله أن یصطحبوا معهم النساء والأطفال والمواشی والأموال ویجعلوهم فی آخر الجیش ، حتى یستمیت الرجال فی الدفاع عن أموالهم وأولادهم ونسائهم . لما علم الرسول صلى الله علیه وسلم بذلک خرج إلیهم مع أصحابه وکان ذلک فی شهر شوال من العام الثامن للهجرة . وکان عدد المسلمین اثنی عشر ألفاً من المجاهدین . عشرة آلف من الذین شهدوا فتح مکة ، وألفان ممن أسلموا بعد الفتح من قریش . ونظر المسلمون إلى جیشهم الکبیر فاغتروا بالکثرة وقالوا لن نغلب الیوم من قلة . وبلغ العدو خبر خروج المسلمین إلیهم فأقاموا کمیناً للمسلمین عند مدخل وادی أوطاس ( قرب الطائف ) وکان عددهم عشرین ألفاً . وأقبل الرسول صلى الله علیه وسلم فی أصحابه حتى نزلوا بالوادی . وکان الوقت قبیل الفجر ، والظلام یخیم على وادی حنین السحیق . وفوجئ المسلمون بوابل من السهام تنهال علیهم من کل مکان . فطاش صوابها ، واهتزت صفوفهم ، وفر عددٌ منهم . ولما رأى الرسول صلى الله علیه وسلم هزیمة المسلمین نادى فیهم یقول : أنا النبی لا کذب أنا ابن عبد المطلب وأمر الرسول صلى الله علیه وسلم العباس أن ینادی فی الناس ، فقال : یا معشر الأنصار، ویا معشر المهاجرین ، یا أصحاب الشجرة . فحرکت هذه الکلمات مشاعر الإیمان والشجاعة فی نفوس المسلمین ، فأجابوه : لبیک یا رسول الله لبیک . وانتظم الجیش مرةً أخرى ، واشتد القتال . وأشرف الرسول صلى الله علیه وسلم على المعرکة . وما هی إلا ساعة حتى انهزم المشرکون ، وولوا الأدبار تارکین النساء والأموال والأولاد . وأخذ المسلمون ینهمکون فی تکثیف الأسرى وجمع الغنائم . وبلغ عدد الأسرى من الکفار فی ذلک الیوم ستة آلاف أسیر . وهکذا تحولت الهزیمة إلى نصر بإذن الله تعالى . وکانت حنین درساً استفاد منه المسلمون . فتعلم المسلمون أن النصر لیس بکثرة العدد والعدة . وأن الاعتزاز بذلک لیس من أخلاق المسلمین . ومرت الأیام فإذا بوفد من هوازن یأتی إلى الرسول صلى الله علیه وسلم یعلن ولاءه للإسلام ، وجاء وفد من ثقیف أیضاً یعلن إسلامه . وأصبح الذین اقتتلوا بالأمس إخواناً فی دین الله ...

زوجاته

خدیجة بنت خویلد

کانت متزوجة من اثنین قبل النبی ـ صلى الله علیه وسلم ـ وهی أول من أسلم، ولقد سلم الله علیها عن طریق جبریل، ولم یتزوج النبی علیها حتى ماتت، ومکث معها 24 سنة وأشهر، وکان وفیاً لها بعد موتها یبر أصدقاءها ویکثر من الدعاء لها والاستغفار لها کلما ذکرها.

عائشة بنت أبی بکر الصدیق

رآها النبی فی المنام قبل أن یتزوجها مرتین، وتزوجها وهی بنت سبع سنین وزفت إلیه وهی بنت تسع سنین وتوفى عنها وهی بنت ثمانی عشرة سنة، وکان یلعب معها ویقبلها وهو صائم، ویدعو لها، وقالت أنها فضلت على نساء النبی بعشر: أنه لم ینکح بکراً غیرها ولم ینکح امرأة أبواها مؤمنین مهاجرین غیرها، وأنزل الله براءتها من السماء، وجاء جبریل بصورتها فی حریره، وکانت تغتسل مع النبی فی إناء واحد، وکان ینزل علیه الوحی وهو معها، وقبض وهو بین سحرها ومات فی اللیلة التی کان الدور علیها فیها ودفن فی بیتها.

حفظة بنت عمر بن الخطاب

وقد عرضها والدها على أبی بکر حتى یتزوجها فلم یحبه وکذلک على عثمان فلم یحبه فلبث لیالی ثم خطبها النبی ـ صلى الله علیه وسلم ـ فقال أبو بکر لعمر فإنه لم یمنعنی من خطبتها إلا أنی سمعت رسول الله یذکرها ولم أکن لأفشی سر رسول الله، وقد طلقها النبی ثم راجعها، وقد توفیت سنة 41 هـ وقد بلغت 60 سنة.

زینب بنت جحش

تزوجها النبی وعمرها 35 سنة، سنة 3 هجریة وکان قد استخار بها ربه فقال تعالى: (وتخفی فی نفسک ما الله مبدیه) فکانت زینب تفخر على أزواج النبی وتقول زوجکن أهلوکن وزوجنی الله تعالى وکانت تقیة وصادقة الحدیث وتکثر من صلة الرحم وتکثر من الصدقة، وتوفیت سنة 20 هـ وصلى علیها عمر بن الخطاب.

"أم حبیبة" صفیة بنت أبی العاص

هاجرت إلى الحبشة مع زوجها فتنصر زوجها ومات، فتزوجها النبی وهی بأرض الحبشة وأرسل للنجاشی رسول الله وأصدقها النجاشی 400 دینار عن رسول الله وأرسلها النجاشی مع شرحبیل فی سنة 9 هـ. وتوفیت سنة 44 هـ.

زینب بنت خزیمة

وتسمى أم المساکین لأنها کثیراً ما تطعم المساکین. وتوفیت ورسول الله ـ صلى الله علیه وسلم حی وقد مکثت عند رسول الله ثمانیة أشهر.

میمونة بنت الحارث

وهبت نفسها للنبی، قال تعالى: (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبی إن أراد النبی أن یستنکحها خالصة لک من دون المؤمنین) وتزوجها حین اعتمر بمکة وتوفیت سنة 61 هـ.

جویریة بنت الحارث

تزوجها النبی بعد ما اعتقها حیث کانت من سبایا بنی المصطلق، ولقد اعتق الله لها مائة أهل بیت من بنی المصطلق فکانت أعظم برکة على قومها وتوفیت سنة 50 هـ.

صفیة بنت حیی

وکان أبوها سید بنی النضیر وجعل رسول الله عتقها صداقها، وقد دخل علیها رسول الله وهی تبکی فقالت له حفصة وعائشة ینالان منی، یقولان نحن خیر منک نحن بنات عم رسول الله، فقال لها النبی ألا قلت لهن کیف تکن خیراً منی وأبی هارون، وعمی موسى وزوجی محمد، وتوفیت سنة 50 هـ.

سودة بنت زمعة

تزوجها النبی فی السنة العاشرة ولما أسنت هم بطلاقها فقالت له لا تطلقنی وأنت فی حل منی، فأنا أرید أن أحشر فی أزواجک وإنی قد وهبت یومی لعائشة فأمسکها رسول الله حتى توفى عنها وتوفیت فی آخر خلافة عمر.

ابوذیه من بعض الشعرا

یـعـالی الــرادلـه الله العـلـو بسباب

او غشیم الظن محی طاریه بسباب

مـحـمـد یـوم ســد البــوب بس باب

عـلـی امــشـرع بقـه الـکـل البـریه


 

الطف ابسـیف اخو زینب وضحایه

انجــله اللـــیل ابطـلعته وضحایه

الاحــیاء مــــن شــمرته وضحایه

التـاذت شــی ابشی بالغاضریه

 

 

علـــیه الــهــم تــــلـــه ایـه وضمایه

او تــــنـــخه الـــدین بسـمه وضمایه

الفـــرات ابــــــدم رگـــبــتـه وضمایه

او وگف صله اعله ابن حامی الحمیه

 

عـله حــملـی حـمـل چمـل لمامال

زمـانی او بــیــه اکل فاطس لمامال

درت وجهی او شکت روحی لمامال

کــرم عـــبــاس و ادری ایحلهه الیه

 

خـذاچ الـطـف یـزینب ونتجبتی

او تنخه الدین بسمچ ونتجبتی

حـملتی الظــیم کله ونتجبتی

الشجاعه و النـماره الهاشمیه

 

شبیه الزهره یاهی البعد یابیت

یـزیـنـب مـثلـچ او یـحویـچ یابیت

شموخـچ لاح هـام الغـیم یابیت

علی او خیم عله اطراف الوطیه

 

زیـنب چــیـف تنـسـب ماسبوهه

او یموت ابحقده کلمن ماسبوهه

ایخسه الگایل سبوهه ماسبوهه

سبتـهم مــن حچت بالشام هیه

 

ابــذاری اتــراب ذکــرچ یمـمتنی

المـنایه او ریـت حزنچ یمه امتنی

تعالی او ضمدی بیدچ یمه متنی

تره امـن السـوط ما ظل حیل بیه

 

هلی اغیوم السمه ترجه بختهم

او یعـثر اجــدام کـل عایل بختهم

یطـارش گـل بنی هاشـم بختهم

درو لـــو مــــا درو راحـــت سبیه

 

 

الوجدانی و الغزل:

الا هــل مـن وفــی یـا نـاس یوفای

الی او ینشد علیه ابشمس یوفای

بگـیت الـوحدی اطـفـی ابنار یوفای

ابـخـهـه انـفـخـهه نــفـس النار بیه

 

سـحاب الـوکت بس یمطر بشرلای

او مثل ما الوی ابد ما اظن بشرلای

اصیح او ما فزعلی او هد بشرلای

ابمـحـنتـی المــوت اجــه فزاع الیه

 

اکـربن روحـی النـوایب گاع وچران

یدنیه او بذنی جرس الموت وچران

تعـالن عشـعـشن یـطــیور وچران

علـی، للـنش فـلا ظـل حـیـل بیه

 

علـی خیــل الحـزن داســت وراکات

الدمع من شح شحم عینی وراکات

المـرض گــد مــا وله روحـی وراکات

اعله شیل ایـدی انتظر عــوان الیه

 

یـروحـی الخـاب ظنـچ ماشعارچ

نـدامه او فـوگ راسچ ماشعارچ

صـحـت یا زیـن اخوتی ماشعارچ

رکض حشم عدوی او هد علیه

 

شـبـه مــوگــد دلـیـلی ابنار مویار

ابسبب گبلی الیرالی ابشر مویار

اخوی اویـای وســط البـیـت مویار

ولـونی او حـل اسمعه ایصیح بیه

 

حزین، ابکل هوه الدنیه ونس ما

الی او لا للـفـرح هــبـه ونسما

اخـوی ابیوم طـگهن رد ونس ما

فـزعلی او اطــه للــشمات بیه

 

مثـل وکتی خصیمـی ماتیوسار

علـیه او حـیـل عوسر ماتیوسار

حرت من سکت گلبی ماتیوسار

وراهــم مــن مشو و اگطعو بیه

 

اهمومی البالدلیل امسن تره اهوای

و اخــاف اگــبال شـمـاتی تره اهوای

النـشد عـن السـبب گتله تره اهوای

بــری او ذبـیـــت صـــوچ اجــفاک بیه

 

اهــمومـی البالدلیل امنان مومن

مـنــک یـالچـــنـــت بـهـواک مومن

یموح البی تشوفه او علی مومن

طـرب، صـدگـنی رفسة موت بیه

 

اهنا یالحــسنک امن الله منصیف

او تلوذ الشمس بطرافک منصیف

تـعـال ارد اخــتـل ابفـیک منصیف

احـسـن چــن ثـگــب بـرکـان بیه

 

جدر حسـره ابوسـط گلبی فراله

حبـیبی الیا اسف خـصمی فراله

یــوم البـی جـفـه ابـریجـی فراله

مراره او عیشتی انحاست علیه

 

مثل هالناس یدعی ما نعدک

تدک و اتلال صدرک مانع الدک

شـکو اتـدور عـلیه مانه عدک

بـس عـینـاک مـا طاحن علیه

 

اون والنــای چــود ایــــون کانی

ابجفاک المستوی ابریجی کانی

یـــوم المــا اشــوفک بـیه کانی

ضـــریر او تکــثر الـــردمات الیه

 

اهـنا یالمـالی حیـل انساک وتریک

هواک او تضوی چن اسرای وتریک

یــمــی او عـالــدلیـل اتـیور وتریک

انعـم الله او لا گـطـع وصـلک علیه

 

وحگ اعـظم نـبه البی حچت عما

دلـیـلی الهــم عـگـب عـیناک عما

مـــا یـحـتـای ابــح بــجــفـاک عما

جرالی ارسوم وجهی اشهود الیه

 

تظـن لیـره ابغــیابـک ودرهم له

دلیــلی او غـیـر ودک ود رهمله

ودادک چیف اهمله ودری همله

علی اصـعـب و امـر من المنیه



 

موقع الاهواز الاصیل

                         ماهــــم ابعسر وکتی و لا مال                 

او راسی ماهبط لحد و لا مال

المصایب هیـه ملتنی و لامال

منه او عید من تضخن علیه

وحــق الی بنــــــه عرشه و دامه

اولعبنـــــه اویل دهر لعبه و دامه

الاسد لو ضخمت اجروحه ودامه

گوه عزمــــه اوسطر بل موزمیه

الخوه مو فشــــــگ الشـــداده البلکلایف ما یثور

الخوه سیف ازماط عزمی البات بضلوع الصدور

الخوه چانون ابدلیلی وگمگــم ابکتـــــــره الیفور

مهیوب ایدنک لدلاله

کتلنی الما عرف یمشی ویامن

اوما ندری ابثــکل ذره ویامن

تانه یــــــــــوم لویکثر ویامن

حفنت ریش وتطشره ابهویه

 

عــــــــــاگه او عبـــریتــــــه او علمیتــــه اوفای

 

علمته الرمی بسهــــــام واسهامه انبتن بحشای

یهل گاعد تعدی الروی هم حسب احساب الجای

 

من تضخن یاهو ایطب بیه

 

ابکل قیمه اشتری الصاحب وسعرای

 

و احـــط گلبی ابقضا لجله وسعرای

 

اریــــدنلی عــــدو فـــاهم وسعرای

 

و لا جــــــاهل صحیب او بی اذیه

 

طعم الریــــج احس کل یوم علگم

 

من واشی الیـــــذب الگوم علگم

 

اشوف الناس تحقد  یخی علگم

 

رفــــع رایت نصر لهل الحمیه

 

طعم الریـــــــــج احس کل یوم بی مر

ابسبب شاف العریضی السلف بی مر

 

طبیعی الغبــــــر یحقد علا ال بی مر

 

جله ابسیــــفــــه الغبار امنل ثنیه

 

 

 

الرجل لا طول لا هیکل و لا مال

 

او یور الدهر لا غثّه و لا مال

 

ایشیل الحمل و ایوصله و لا مال

 

یدگ الباب و ایسلمه الخویّه

 

 

خلص وکت الچلل گل الحیایه اتسیب

 

و گل الشات یمرح  لو  توفه  الذیب

 

الف یاحیف شخصک عن بلدنه ایغیب

 

اسهیل اعل البل و انته اعله النیبه

 

 

 

 

 

 

اکراب الدهر جوهرنه و سنا

 

اخینه و نعرف اطباعه و سنا

 

وحق احمد نبی الشیعه و سنا

 

الدهر و مکاربه عندی ابتحیه

 

 

اکراب الدهر محد حماله

 

الیطگه ما یخلیله حماله

 

سفیه الشاد للدنیا حماله

 

الخانت بالنبی و حیدر وصیه

 

 

 

 

 

صحیب الینفع الصاحب و شاله

 

یخیطله فتگ دهره و شاله

 

من الدیباج فصله و شاله

 

یگله الٌبس و نه راعی الحمیه

 

 

 

گلی اشألمک یا گلب شدهاک

 

ابألم لو من دوای الدهر شدهاک

 

جرح واحد و اگل للمحب شدهاک

 

شتی اجروح گلبی اعملن بیه

 

 

 

 

 

اشعار من دیوان لیالی الهموم

إلـــحَمَلته ثـــگل فــضلی وشده1

اخبرک ما وصــل جرحی وشده

الی ابضیــــج ما یحضر وشده

ابنفاهه ما أریـــــده ایگـول عناک2

ذب حملک وشیله ارجوک عناک

یگلبی مَن علی الــطـــیات عناک

منهو الی علی الـــطیبات عتبک

دهرک لو علــــلحسرات عتبک

لا تــعــتب عـــلی مارید عتبک

حذرتــــک لأن مرات منهم

اصبر خل اگلک ذول منهم

ذول الـماصفه یفلان منهم

ذول الماصفه مَــــنهم وجیه

تِوِج بالــک شرار الشر وجیه3

أنصحک تـگطع الروحا وجیه

لأن تجنی ابهواهم خاف بسهم

بــســهم عذبوک اهوای بسهم

ماگـــلـــک جمیع النـاس بسهم

سعو صوبک ولک بحزان وبشر

وحزنو یوم سنـک ضحک وبشر

تــــذکر یــــوم گـــالو گول وبشر

فـرو مـن علـیک إعداک یرت

ودمعتک من بیابی العین یرت

تذکر یوم گمت اتصـــــیح یرت4

میت یوم شفت إعضـای فرو

مثل فر الــیراد ابنـــــــار فرو

بالک هسه گــلی اشلون فرو

وتگـِلی ألبشر ماله بس أهله

قشیم إتقایس الکلفه بس أهله5

خایب ذول بس اهلاً بس أهله

وچذب لوگالو إنحییک بس مر

لأن ما ذگت منهم دوم بس مر

وحگ السببلهه الموت بس مر6

تِرد خسران بلتالی علیه

الشاعراخوکم صادق حمید الامی

ابوذیه دیوان لیال الغربه

عـلی مـارد جـوابـه الـسـکـن تـلـها

 

و تضل نار الفـگـد بـحـشـای تـلـها

 

الگبل تگصد الـشـوفک بیـش تـلـها

 

الک دوم اترحم یا شفیه

*******

 

یا طـیـب الـذات اسـف مـفـگـود ودار

 

وعلیک السـلـف یـنـعـه ابـحـزن ودار

 

اشـچم ســداوی الـدمـعـتـه اتـسیل ودار

 

علیک انت یبو اچفوف السخیه

*******

 

خــل جــفـنـی الـیـهـل کـل یـوم خـلـه

 

اشکثر فوگ الـنـعـوش ابـعـدت خـلـه

 

اسهرت صعبه الیالی و شـفـت خـلـه

 

تعب صبری و جزع من الاذیه

*******

 

اجروح الـسومرت وکتـی بـهـلـهـا

 

عله اضعـون الغدت عنی بـهـلـهـا

 

علیهم دمـعـتـی تـرخـص بـهـلـهـا

 

العلیهم ننتچل بلموزمیه

*******

 

صار اغـذای بس الصبـر ولـمـای

 

احـن ویــزیـد بـلـحـظـات ولـمـای

 

یدهری ایعود شمل الاهل ولـمـای

 

وتصح گعداتنه اویاهم سویه

*******

 

دمـعـتی ابـدم یـیـمه اعـلـیچ تنصــب

 

صار اطواد همـی و عـلـیه تنصــب

 

ماءتم حزن روحی اعلیچ تنصــاب

 

ابدلیلی و السهر یاجب علیه

*******

 

اضل انـعـاچ طـول الـعـمر یـمـای

 

مـله الودیان دمعی و صبح یـمـای

 

تـعـبـتی لـی اشـکثر بربای یـمـای

 

ابلیال اشتاچ سهریتی علیه

*******

 

یمر طیفچ ویصیح ابصوت یـمـای

 

ونوح اعلیـچ کـل مـصـبـاح یـمـای

 

اود بـل بـیـت اشـوفــچ دوم یـمـای

 

وفگدچ زود اهمومی علیه

*******

همل جفنـی عـله الـفـرگـه ولـیـلای

 

ولا ابــایــام خــف هـمــی ولـیـلای

 

الـحـمـام اشـکـثــر غـــرد ولـیـلای

 

فلا یلحگ ربع ونتی الشجیه

 

*******

مـا هـمنـی اکـراب الـدهر وحـدیـت

 

اظهرت بلعز ذلول الـمجد وحـدیـت

 

وحـده انـصـیـر لا تـفرید وحـدیـت

 

النصر النه ابعزم سید البریه

*******

ابــدلـیـلـی ولا تـــفــکـــر بـعـداک

 

الک دوم الشفه واالعـرض بـعـداک

 

اشعندی یا ضوه العـینـیـن بـعـداک

 

عضیدی انت اونفل بلموزمیه

*******

الـطـبـعـه دوم ایـعـن عـســم مـنــدار

 

ولا تــگــدر تــقـیـسـه ابـوزن مـنـدار

 

ملک هاذی صـفـات الـطـیـب مـنـدار

 

اجداده اهل الکرم و اهل الحمیه

*******

لا تقبـل اعـهـوده الحلـف ویــاک

 

اسهرتله و ابلهیب الهجر ویــاک

 

یخی خفف شراب الـتـتن ویــاک

 

اسعرت نارین و العله خفیه

*******

یتلچم بلهجر کل وکت یــرحـــای

 

او تطحن صبر بلدلال یــرحـــای

 

بجفونی خل یمر النوم یــرحـــای

 

بلچی اغفه او یمر طیفه علیه

*******

حبیبـی بلـهـوی نـاصـب شـبـچـلای

 

او چانون الـبـعـد لـجـلـه شـبـچـلای

 

ابشرابی اشرکت متعذب شـبـچـلای

 

تهت مسری الضعن وخفی علیه